السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

موضوع جميل .. فهو يتحدث عن الجمال ، الجمال الشعري والجمال الوصفي والجمال الرباني ...

أحب أن أشارك هنا ببعض من ابيات الشاعر الأمير ( ابن زيدون ) وذلك بجزء يسير من قصيدته النونية التي قالها في

ولادة بنت المتستكفي ، وفي هذه العجالة لا يسعنى إلا أن أقول لمن لم يقراء هذه القصيدة فقد فاته الشئ الكثير ، فهذه

القصيدة تعتبر جوهرة من جواهر الآدب العربي بلا نزاع ، وهذه أبيات يسيرة منها :

بِنتُم وبِنا فما ابتلتْ جَوانحُنا ** شوقاً إليكم ولا جفّت مآقِينا

نكادُ حين تناجيكم ضمائرنـــا ** يقضى علينا الأسى ، لولا تأسينا

حالت لفقدكم أيامنــا فغدت ** سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا

إذْ جَانِبُ العيشِ طلقٌ من تألفنا ** ومربع اللهو صافٍ من تصافينا

وإذْ هصرنا فنون الوصل دانيةً ** قطوفُها فجنينا مِنهُ ما شينا

ليُسق عهدكمُ عهدُ السرورِ فما ** كنتم لارواحينا إلا رياحينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا ** إن طالما غير النأي المُحبينا

والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ** منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا

يا ساري البرق غاد القصر واسق به ** من كان صِرف الهوى والودِ يسقينا

وأسأل هُنالك : هل عنىَ تّذكرنا ** إلفاً تذكُره أمســـــى يُعنينا ؟

ويا نسيم الصّبا بلغ تحيتنا ** من لو على البعدِ حياً كان يُحيينا

لا مشاء الله عندنا بنات يقصدون